سلسلة ...قصص الانبياء ..( قابيل وهابيل )
مطعم عين البصرة السياحي :: .... المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى القصـــــــــــــــــص والروايــــــــــــــات
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة ...قصص الانبياء ..( قابيل وهابيل )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، أنزله بأفصح لسان،
وأودع في آيه غرر البلاغة ودرر البيان،
تحدى به قوماً ملكوا ناصية الفصاحة وفنون الكلام، فبهرتهم نغماته ومداته،
حركاته وسكناته، سلاسة ألفاظه، وإحكام أساليبه حتى قال قائلهم:
والله إن للقول الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله،
وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته
وحُقّ للوليد بن المغيرة أن يقول ذاك، فهو يتحدث عن
( كتاب الله الذي فيه نبأ من قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل،
من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين،
ونوره المبين، وصراطه المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأفئدة ولا تضل به الأهواء،
ولا تتشعب معه الآراء، ولا يخلق على كثرة الرد، لا يشبع منه العلماء ولا يملّه الأتقياء،
وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا
فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا { 1 } يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا { 2 }
من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم )
قال الحق تبارك وتعالى....
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ)) يوسف 3
وقال أيضا ... إن هذا لهو القصص الحق
فعندما يخبرنا الحق جل وعلا عن قصة ما في القران الكريم
إنما يكون ذلك لأخذ العبرة والعظة منها وعدم إتباع طريق من هلك من أصحابها
لهذا جاءت قصص القران الكريم لتخبرنا عما حدث في الأمم السابقة على لسان النبي الامى
ولتثبت أن هذا الكلام وهذا القران إنما هو وحى يوحى وانه من عند علام الغيوب وليس بدعا من الرسل
لذا سوف نستعرض هنا للقصص التي وردت في القران الكريم
بداية من خلق ادم عليه السلام ومرور بقصص الأنبياء والحيوان في القران
وانتهاء بقصة خير من مشى على تراب الأرض وشرفت وعظمت وتباهت الأرض بأنه وطأ ترابها
سيد الخلق وإمام الحق صلوات ربى وسلامه عليه
قََََََصَصُ الأنْبِيَاءِ
للإمام ابن الحافظ ابن كثير
ذكر قصة ابني آدم - قابيل وهابيل.
قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ
قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ.
لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ.
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ.
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ}.
سورة المائدة
فذكر السُّدِّي عن أبي مالك وأبي صالح، عن ابن عبَّاس،
وعن مُرَّة عن ابن مسعود وعن ناسٍ من الصحابة،
أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى "البطن" الآخر
وأن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل،
وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه
، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى،
فأمرهما أن يقربا قرباناً، وذهب آدم ليحج إلى مكة،
واستحفظ السماوات على بنيه فأبين، والأرضين والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ ذلك.
فلما ذهب قربا قربانهما؛
فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من رديء زرعه،
فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب وقال:
لأقتلنك حتى لا تنكح أختي، فقال: إنما يتقبل الله من المتقين.
وروي عن ابن عبَّاس:
وأيم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين، ولكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده!
وذكر أبو جعفر الباقر
أن آدم كان مباشراً لتقريبهما القربان والتقبل من هابيل دون قابيل،
فقال قابيل لآدم:
إنما تقبل منه لأنك دعوت له ولم تدع لي. وتوعد أخاه فيما بينه وبينه.
فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي، فبعث آدم قابيل لينظر ما أبطأ به،
فلما ذهب إذا هو به، فقال له: تقبل منك ولم يتقبل مني.
فقال: إنما يتقبل الله من المتقين. فغضب قابيل عندها
وضربه بحديدة كانت معه فقتله.
وقيل: إنه إنما قتله بصخرة رماها على رأسه وهو نائم فشدخته.
وقيل: بل خنقه خنقاً شديداً وعضه كما تفعل السباع فمات. والله أعلم.
وقوله له لما توعده بالقتل:
{لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}
دل على خلق حسن، وخوف من الله تعالى وخشية منه،
وتورع أن يقابل أخاه بالسوء الذي أراد منه أخوه مثله.
ولهذا ثبت في "الصحيحين" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.
قالوا يا رسول الله: هذا القاتل، فما بال المقتول؟
قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه".
وقوله:
{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
أي إني أريد ترك مقاتلتك وإن كنت أشد منك وأقوى،
إذ قد عزمت على ما عزمت عليه، أن تبوء بإثمي وإثمك، أي تتحمل إثم مقاتلتي مع ما لك من الأثام المتقدمة قبل ذلك.
وقد روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي، عن سعد بن أبي وقاص،
أنه قال عند فتنة عثمان بن عفان:
أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ستكون فتنة؛ القاعد فيها خير من القائم،
والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي"
قال: أفرأيت إن دخل على بيتي فبسط يده إلي ليقتلني.
قال "كن كابن آدم".
وعن ابن مسعود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تقتل نفساً ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه كان أول من سن القتل".
وبجبل قاسيون شمالي دمشق مغارة يقال لها مغارة الدم، مشهورة بأنها المكان الذي قتل قابيل أخاه هابيل عندها،
وذلك مما تلقوه عن أهل الكتاب فالله أعلم بصحة ذلك.
وقوله تعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ}.
ذكر بعضهم أنه لما قتله حمله على ظهره سنة، وقال آخرون حمله مائة سنة،
ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين. أخوين،
فتقاتلا فقتل أحدهما الآخر، فلما قتله عمد إلى الأرض يحفر له فيها ثم ألقاه ودفنه وواراه،
فلما رآه يصنع ذلك {قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي} ؟
ففعل مثل ما فعل الغراب فواراه ودفنه.
وذكر أهل التواريخ والسير أن آدم حزن على ابنه هابيل حزناً شديداً،
وأنه قال في ذلك شعراً، وهو قوله فيما ذكره ابن جرير عن ابن حميد:
تغيرت البلاد ومن عليها ** فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم ** * وقل بشاشة الوجه المليح
فأجيب آدم:
أبا هابيل قد قتلا جميعاً ** وصار الحي كالميت الذبيح
وجاء بشرة قد كان منها ** على خوف فجاء بها يصيح
وهذا الشعر فيه نظر. وقد يكون آدم عليه السلام قال كلاماً يتحزن به بلغته،
فألفه بعضهم إلى هذا، وفيه أقوال والله أعلم.
وقد ذكر مجاهد أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه
؛ فعلقت ساقه إلى فخذه، وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت،
تنكيلاً به وتعجيلاً لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه.
وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه
في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".
وقد ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير في "تاريخه" عن بعضهم:
أن حَوَّاء ولدت لآدم أربعين ولداً في عشرين بطناً.
قاله ابن إسحاق وسماهم. والله تعالى أعلم.
وقيل مائة وعشرين بطناً في كل واحد ذكر وأنثى، أولهم قابيل وأخته قليما،
وآخرهم عبد المغيث وأخته أم المغيث.
ثم انتشر الناس بعد ذلك وكثروا، وامتدوا في الأرض ونموا؛
كما قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً}
وقد ذكر أهل التاريخ أن آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته من أولاده
وأولاد أولاده أربعمائة ألف نسمة. والله أعلم.
اخوتى
كانت هذه هى قصة أول جريمة تحدث فى تاريخ البشر وعلى ظهر الارض
وكانت بسبب ....فتنة النساء
والتى بسببها اريقت اول دماء على الارض
واستطاع الاخ ان يقتل اخاه ويستحل دمه
كما تجسد هذه القصة 6 امراض اذا ما اجتمعت في الانسان
فانه يكون مثل قابيل والعياذ بالله ..
هذه الامراض هي :
الكبر والحسد
البخل والطمع
العناد والغضب
هل يمكن اخى الكريم واختى الفاضلة توضيح
ذلك من خلال فهمك للقصة؟؟؟
مواضيع مماثلة
» سلسلة قصص الانبياء ... فتن سليمان عليه السلام
» سلسلة قصص الانبياء.... قارون وقوم موسى...
» سلسلة قصص الانبياء.... غضب موسى عليه السلام
» سلسلة قصص الانبياء : قصة إدريس عليه السلام
» سلسلة قصص الانبياء ( 11 ).....ابراهيم عليه السلام ( الجزء الثاني)
» سلسلة قصص الانبياء.... قارون وقوم موسى...
» سلسلة قصص الانبياء.... غضب موسى عليه السلام
» سلسلة قصص الانبياء : قصة إدريس عليه السلام
» سلسلة قصص الانبياء ( 11 ).....ابراهيم عليه السلام ( الجزء الثاني)
مطعم عين البصرة السياحي :: .... المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى القصـــــــــــــــــص والروايــــــــــــــات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى