مطعم عين البصرة السياحي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مطعم عين البصرة السياحي
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مطعم عين البصرة السياحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلسلة قصص القران الكريم ..... إبراهيم عليه السلام ..الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل

 سلسلة قصص القران الكريم ..... إبراهيم عليه السلام ..الجزء الثالث Empty سلسلة قصص القران الكريم ..... إبراهيم عليه السلام ..الجزء الثالث

مُساهمة من طرف المتميز الخميس 9 مايو 2013 - 21:55


 سلسلة قصص القران الكريم ..... إبراهيم عليه السلام ..الجزء الثالث 13369217

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، أنزله بأفصح لسان،

وأودع في آيه غرر البلاغة ودرر البيان،

تحدى به قوماً ملكوا ناصية الفصاحة وفنون الكلام، فبهرتهم نغماته ومداته،

حركاته وسكناته، سلاسة ألفاظه، وإحكام أساليبه حتى قال قائلهم:

والله إن للقول الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله،

وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته



وحُقّ للوليد بن المغيرة أن يقول ذاك، فهو يتحدث عن

كتاب الله الذي فيه نبأ من قبلنا، وخبر ما بعدنا،

وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل،

من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله،

فهو حبل الله المتين،

ونوره المبين، وصراطه المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأفئدة ولا تضل به الأهواء،

ولا تتشعب معه الآراء، ولا يخلق على كثرة الرد، لا يشبع منه العلماء ولا يملّه الأتقياء،

وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا

فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا { 1 } يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا

{ 2 }من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم )

قال الحق تبارك وتعالى....

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ

وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلِينَ)) يوسف 3

وقال أيضا ... إن هذا لهو القصص الحق

فعندما يخبرنا الحق جل وعلا عن قصة ما في القران الكريم

إنما يكون ذلك لأخذ العبرة والعظة منها وعدم إتباع طريق من هلك من أصحابها

لهذا جاءت قصص القران الكريم لتخبرنا عما حدث

في الأمم السابقة على لسان النبي الامى

ولتثبت أن هذا الكلام وهذا القران إنما هو وحى يوحى

وانه من عند علام الغيوب وليس بدعا من الرسل


لذا سوف نستعرض هنا للقصص التي وردت في القران الكريم

بداية من خلق ادم عليه السلام ومرور بقصص الأنبياء والحيوان في القران

وانتهاء بقصة خير من مشى على تراب الأرض

وشرفت وعظمت وتباهت الأرض بأنه وطأ ترابها

سيد الخلق وإمام الحق صلوات ربى وسلامه عليه



إبراهيم عليه السلام

الجزء الثالث


رحلة إبراهيم مع هاجر وإسماعيل

لوادي مكة:


استيقظ إبراهيم يوما فأمر زوجته هاجر أن تحمل ابنها وتستعد لرحلة طويلة.

وبعد أيام بدأت رحلة إبراهيم مع زوجته هاجر ومعهما ابنهما إسماعيل.

وكان الطفل رضيعا لم يفطم بعد.

وظل إبراهيم يسير وسط أرض مزروعة تأتي بعدها صحراء تجيء بعدها جبال.

حتى دخل إلى صحراء الجزيرة العربية،

وقصد إبراهيم واديا ليس فيه زرع ولا ثمر ولا شجر ولا طعام ولا مياه ولا شراب.

كان الوادي يخلو تماما من علامات الحياة.

وصل إبراهيم إلى الوادي، وهبط من فوق ظهر دابته.

وأنزل زوجته وابنه وتركهما هناك، ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام،

وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار.

أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له:

يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟

لم يرد عليها سيدنا إبراهيم. ظل يسير.

عادت تقول له ما قالته وهو صامت.

أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه.

أدركت أن الله أمره بذلك وسألته:

هل الله أمرك بهذا؟ قال إبراهيم عليه السلام: نعم.

قالت زوجته المؤمنة العظيمة:

لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا.

وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء

وراح يدعو الله:

(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).

لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت،

وكانت هناك حكمة عليا في هذه التصرفات الغامضة،

فقد كان إسماعيل الطفل الذي ترك مع أمه في هذا المكان،

كان هذا الطفل هو الذي سيصير مسؤولا مع والده عن بناء الكعبة فيما بعد.

وكانت حكمة الله تقضي أن يمتد العمران إلى هذا الوادي،

وأن يقام فيه بيت الله الذي نتجه جميعا إليه أثناء الصلاة بوجوهنا.

ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء وعاد راجعا إلى كفاحه في دعوة الله.

أرضعت أم إسماعيل ابنها وأحست بالعطش.

كانت الشمس ملتهبة وساخنة وتثير الإحساس بالعطش.

بعد يومين انتهى الماء تماما، وجف لبن الأم. وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش..

كان الطعام قد انتهى هو الآخر. وبدا الموقف صعبا وحرجا للغاية.



ماء زمزم:

بدأ إسماعيل يبكي من العطش. وتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء.

راحت تمشي مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".

فصعدت إليه وراحت تبحث بهما عن بئر أو إنسان أو قافلة.

لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي

راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل "المروة"،

فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا.

وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.

وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة فنظرت من فوقه.

وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين. سبع مرات وهي تذهب وتعود.

ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة

إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل.

عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث.

وجلست بجوار ابنها الذي كان صوته قد بح من البكاء والعطش.

وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله،

وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.

وفار الماء من البئر.

أنقذت حياتا الطفل والأم. راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله.

وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.

صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.

وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة.

وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس.

وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان.




الأمر بذبح إسماعيل عليه السلام:


كبر إسماعيل.. وتعلق به قلب إبراهيم.. جاءه العقب على كبر فأحبه..

وابتلى الله تعالى إبراهيم بلاء عظيما بسبب هذا الحب.

فقد رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل.

وإبراهيم يعمل أن رؤيا الأنبياء وحي.

انظر كيف يختبر الله عباده.

تأمل أي نوع من أنواع الاختبار.

نحن أمام نبي قلبه أرحم قلب في الأرض.

اتسع قلبه لحب الله وحب من خلق. جاءه ابن على كبر..

وقد طعن هو في السن ولا أمل هناك في أن ينجب.

ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه وبكره

ووحيده الذي ليس له غيره.

أي نوع من الصراع نشب في نفسه. يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط.

لا يكون بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من الصراع.

نشب الصراع في نفس إبراهيم.. صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية.

لكن إبراهيم لم يسأل عن السبب وراء ذبح ابنه.

فليس إبراهيم من يسأل ربه عن أوامره.

فكر إبراهيم في ولده.. ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه..

الأفضل أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه قهرا.

هذا أفضل.. انتهى الأمر وذهب إلى ولده

(قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى).

انظر إلى تلطفه في إبلاغ ولده، وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة..

إن الأمر مقضي في نظر إبراهيم لأنه وحي من ربه.. فماذا يرى الابن الكريم في ذلك؟

أجاب إسماعيل: هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه

(يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

تأمل رد الابن..

إنسان يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده

(إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). هو الصبر على أي حال وعلى كل حال..

وربما استعذب الابن أن يموت ذبحا بأمر من الله..

ها هو ذا إبراهيم يكتشف أن ابنه ينافسه في حب الله.

لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس إبراهيم بعد استسلام ابنه الصابر.

ينقلنا الحق نقلة خاطفة فإذا إسماعيل راقد على الأرض،

وجهه في الأرض رحمة به كيلا يرى نفسه وهو يذبح. وإذا إبراهيم يرفع يده بالسكين..

وإذا أمر الله مطاع. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير..

(فَلَمَّا أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي..

تعطي كل شيء، فلا يتبقى منك شيء.

عندئذ فقط.. وفي اللحظة التي كان السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره..

نادى الله إبراهيم.. انتهى اختباره، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم -

وصار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد، هم المسلمون. صارت هذه اللحظات عيدا للمسلمين.

عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل.

ومضت قصة إبراهيم. ترك ولده إسماعيل وعاد يضرب في أرض الله داعيا إليه،

خليلا له وحده.

ومرت الأيام.

كان إبراهيم قد هاجر من أرض الكلدانيين مسقط رأسه في العراق

وعبر الأردن وسكن في أرض كنعان في البادية.

ولم يكن إبراهيم ينسى خلال دعوته إلى الله أن يسأل عن أخبار لوط مع قومه،

وكان لوط أول من آمن به، وقد أثابه الله بأن بعثه نبيا إلى قوم من الفاجرين العصاة.
المتميز
المتميز
المدير العام
المدير العام

الاوسمة :  سلسلة قصص القران الكريم ..... إبراهيم عليه السلام ..الجزء الثالث Xrfae10


ذكر
عدد الرسائل : 144
العمر : 37
العمل/الترفيه : اعمال حره
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 29/09/2008

https://flew.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى